مواكب البعاطيط..!

يمنات

فتحي بن لزرق

في عدن لم يعد “الإرهاب” وحده من يهدد حياة الناس ..!!

هنا أيضا مواكب “البعاطيط” من قيادات مقاولة ومسئولين ابو بيستين تهدد حياة الناس أيضا.

في “عدن” حيث يموت الناس وقوفا في انتظار مرتبات لاتأتي بات كل مدير قسم شرطة وقيادي مقاولة أطلق 3 طلقات رصاص في الحرب ومدير عام بوزارة مغلقة وبلطجي كبير ومشهور يمر بموكب مكون من سيارة مصفحة ومدرعتين و3 أطقم وبملايين الدولارات .

في كل اتجاه يوجهون أسلحتهم في وجوه الناس وينتهي الأمر بأن تدوس مدرعاتهم التي لم يشقوا لاجلها سيارة مواطن بسيط وأسرته لانه لم يجد مكانا في طريق متهالكة يهرب اليه من جنون مدرعاتهم هذا .

صباح اليوم كنت في طريقي إلى خور مكسر لحضور ملتقى الصيادلة “الأول” وفي الطريق إلى هناك شاهدت 4 مواكب في كلا الاتجاهين يستهترون بحياة الناس ويمضون بكل عنجيهة ويقفزون فوق الأرصفة ويخالفون مسار السير ويوجهون بندقياتهم صوب كل سيارة يمرون بجابنها ويكيل مسلحون ملثمون الشتائم لكل سائق سيارة تأخر في التنحي جانبا .

لسنا ضد تأمين المسئولين لكن ان يكون لكل بلطجي بحافة موكب واطقم ومسلحين فهذا هو الجنون وهذا العبث الذي لايمكن القبول به .

في العام 2014 دعاني وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي إلى القصر الجمهوري بالتواهي لتناول الغداء معه وبعد تناول الغذاء ذهبنا في زيارة لاحدهم كان موكبه صالون عادي وطقم على متنه 6 من افراد حراسته .

واتذكر يومها اننا سرنا على طول الطريق بكل هدوء وانتظرنا بجولة فندق عدن كأي سيارات اخرى ومررنا بكل هدوء.

لم يقفز “الصبيحي” بسيارته الفوت بات ولم يوجه افراد حراسته سلاحهم صوب الناس .

ويحفظ لنا التاريخ شهيدنا “سالم قطن” الذي كان يتجول “عدن” بسيارته الهيلوكس .

والكبار هؤلاء .. العظماء بمحبتنا لهم لم يؤذوا احد قط بمواكبهم .

كم نشتاق ان نتحدث للصبيحي .. عن زمن البعاطيط في “عدن”.

الصبيحي يعود إلى عدن ليرى هذه المواكب وكل هذا العبث بحياة الناس ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك